Page 77 - web
P. 77
ISSUE No. 452
الإنترنت والأمن السيبراني» عدة اقتراحات بشأن الشبكة المظلمة .أشار الشبكة على فصل هوية مبتكر الملف عن المحتوى الذى يقدمه،
التقرير إلى أنه «من أجل صياغة إستراتيجيات وسياسات شاملة لحوكمة مما جعل هذه الشبكة تستقطب الكثير من المنحرفين والمجرمين
الإنترنت ،يجب أن يؤخذ في الاعتبار رؤى حول أطرافه البعيدة -الشبكة الذين يرغبون فى إخفاء هويتهم .كما أشارت بعض الكتابات إلى أن
العميقة والأهم من ذلك الشبكة المظلمة» .كما أشار التقرير إلى أنه استخدامها كان أول مرة عام 2002حيث ظهر متصفح ( )TORالذى يتم
«بينما قد تفتقر الشبكة المظلمة إلى الجاذبية الواسعة التي تتمتع عبره النفاذ إلى الدارك ويب بواسطة مختبر الأبحاث البحرية الأمريكية،
بها الشبكة السطحية ،إلا أن النظام البيئي المخفي مناسب للدعاية،
والتجنيد ،والتمويل ،والتخطيط ،وهو ما يتعلق بفهمنا الأصلي للشبكة كطريقة من طرق التواصل عن طريق التشفير .
ارتبط الويب المظلم أو الدارك ويب بالجريمة العابرة للحدود ،فالدوافع
المظلمة كمجال غير منظم». وراء التستر أو التخفي داخله تكون بغرض ارتكاب الجرائم غالًًبا ،وفى هذا
كما خلصت العديد من الرؤى إلى تنبؤات تشاؤمية تخص هذا العالم، السياق أشارت دراسة ميشيل تشيرفوف وتوبى سيمون Michael Chertoff
فمشكلة تقنيات الدرك ويب ليس من المرجح أن تختفى فى وقت قريب، and Tobby Simonإلى أن ثمة توسًًعا فى الأنشطة الإجرامية عبر الويب
نحن عالقون بين الخير والشر ،ويتمثل الحل فى المواجهة الواقعية ،لأن المظلم «الدرك ويب» ،وقد تم تصنيف تلك الجرائم على النحو التالي:
معظم الأنشطة الإجرامية تنطلق إلى الواقع ،فمن المهم حفظ (الإرهاب– الاتجار فى البضائع المهربة– تجارة المخدرات– القتل– التجريب
الأمن والسلم فى عالم الواقع .وفى سبل الحماية حاولت العديد من الطبي على البشر– تأجير الهاكر لسرقة الحسابات– الاتجار بالسلاح– القمار
الشركات أن تتربح من وراء الدارك ويب مثل :شركة Experienceالتى سعت والرهان– الاتجار الجنسي بالأطفال– المعاملات المالية غير المشروعة) .
لتقديم خدمات مراقبة الحسابات الشخصية من اختراقها عبر الدارك لعب الدارك ويب مجموعة من الأدوار في الجرائم العابرة للحدود علي
ويب ،ولكنها لا يمكن أن تقدم خدماتها دون الحصول على معلومات مختلف أشكالها ،ويتمثل أول هذه الأدوار في الإخفاء ،حيث أتاح الفرص
الشخص وبياناته السرية ،وهو الأمر الذى يضع الفرد بين حيرة تقديم أمام المجرمين من الأشخاص أو المنظمات في التمويه نظرًًا لإخفاء
بياناته بإرادته لشركة تديرها وتحميها ،أو أن يضع نفسه أمام احتمالية الهوية داخل ساحته ،وارتبط هذا الإخفاء بعامل السرية المحاطة
سرقة بياناته عبر الدارك ويب ،وخاصة الأشخاص المشاهير ،إنها الحيرة بالعمليات والإجرامية التي تتم عبر ساحات الدارك ويب ،وثانيها يتمثل
في توسيع الأنشطة الإجرامية ،حيث قدم الدارك ويب سبًاًل جديدة
الرقمية. لتوسيع الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود عبر ما يقدمه من تسهيلات،
بناًًء على ما سبق ،يمكن القول إن العالم الآن يشهد ثنائية كبيرة بين ويتحدد ثالثها في صعوبة التعقب والمراقبة ،وهذا بطبيعة الحال
الدرك ويب والكلين ويب ،ومما لا شك فيه أن هذا العالم المخيف به مرتبط بعملية الإخفاء التي يقدمها الدارك ويب للتنظيمات الإجرامية،
العديد من المشكلات للبشرية ،لأنه مجهول ،ومحركاته وطرق النفاذ ويتمثل خامسها في ابتكار أنشطة إجرامية جديدة وممارسات مبتكرة
إليه مجهولة ،الأمر بحاجة إلى تطورات تقنية تستطيع أن تفك ستار هذا وخصوصًًا في الجرائم الاقتصادية .ويتمثل سادسها في عمليات التجنيد
العالم المليء بالأشباح ،والذي تتم داخل ساحاته الجرائم العابرة للحدود التي تتم عبر بوابات الدارك ويب وعمليات الاستقطاب لأعضاء ومجرمين
علي مختلف أشكالها ،والذى تنعكس قضاياه على جرائم كبيرة تظهر جدد يسهلون في ارتكاب الجرائم ،وفي الغالب تستغل التنظيمات
على أرض الواقع ،وتعانى منها المجتمعات ،لذا وجب أن يتقدم العلم الإجرامية هذه المحركات البحثية في انتقاء عناصر شابة لديها دراية
خطوة فى هذا السبيل ،وخصوًًصا العلوم الاجتماعية من أجل مجابهة
مخاطر الويب المظلم ،وتبصرة الأجيال الحالية والقادمة بمخاطره على بالتكنولوجيا تساعد في تنفيذ الأنشطة الإجرامية.
وقدم تقرير خاص بعنوان «تأثير الشبكة المظلمة على حوكمة
أمن الأفراد وأمن المجتمعات.
77